للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأَفْضَلُها ثماني ركعاتٍ؛ لحديثِ أمِّ هانئٍ رضي الله عنها قالت: «قامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى غُسْلِه، فسترتْ عليه فاطمةُ ثم أَخَذَ ثوبَه فالتحفَ به، ثم صلَّى ثمانيَ ركعاتٍ سُبْحَةَ الضُّحى» (١).

وفي روايةٍ أنَّه صلى الله عليه وسلم: «يومَ الفتحِ صلَّى سُبحةَ الضُّحَى ثَمَانيَ رَكَعَاتٍ، يُسَلِّمُ مِن كلِّ ركْعَتَينِ» (٢).

ووقتُها مِن ارتفاعِ الشَّمسِ حتَّى الزَّوال، والأفضلُ فعلُها عندَ مُضيِّ رُبُعِ النَّهَارِ؛ لحديثِ زيدِ بنِ أَرْقَمَ رضي الله عنه قال: خَرَجَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم على أهلِ قُباءَ وَهُمْ يُصَلُّونَ الضُّحى، فقال: «صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ إِذَا رَمِضَتِ الْفِصَالُ» (٣).

٣ - «وَصَلَاةُ التَّرَاوِيحِ»، وهي عِشرونَ ركعةً بعَشْرِ تسليماتٍ في كلِّ ليلةٍ مِن رمضانَ، وجُملتُها خمسُ ترويحاتٍ، وسُمِّيَتْ تراويحَ لاستراحةِ القومِ بعدَ كلِّ أربعِ ركعاتٍ، وتُسَمَّى -أيضًا- قيامَ رمضانَ، ووقتُها بينَ صلاةِ العِشاءِ وصلاةِ الفجرِ، وتُصَلَّى قَبْلَ الوِترِ.


(١) رواه البخاري (١٠٥٢)، ومسلم (٣٣٦).
(٢) رواه أبو داود (١٢٩٠)، وابنُ خزيمةَ (١٢٣٤).
(٣) رواه مسلم (٧٤٨)، و «الْأوَّابِينَ»، جمعُ أوَّابٍ، وهو المطيعُ الرَّاجعُ إلى الطَّاعةِ، و «تَرْمِضُ»، مِن الرمضاءِ، وهي الرِّمالُ إذا اشْتَدَّتْ حرارتُها بالشَّمسِ؛ أي: حِينَ تَحترقُ أخفافُ الفِصالِ، و «الْفِصَالُ»، هي الصِّغارُ من أولادِ الإبلِ.

<<  <   >  >>