للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الليلِ المُطْلَقَة، فيتوسطُ فيها بين الإسرارِ والجهر (١).

٧ - «وَالتَّأْمِينُ»؛ لحديثِ أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا تلا: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: ٧]، قال: «آمِينَ»، حتَّى يَسْمَعَ مَن يليه مِنَ الصَّفِّ الأوَّلِ (٢).

وفي روايةٍ: فَيَرْتَجُّ بها المسجدُ (٣).

ويَكونُ تأمينُ المأمومِ مع تأمينِ الإمامِ، يقولُ أبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: قالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا قالَ الإِمَامُ: {غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: ٧]، فَقُولُوا: آمِينَ، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ المَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (٤).

وفي روايةٍ أنَّه صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ فَأَمِّنُوا، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (٥).

٨ - «وَقِرَاءَةُ السُّورَةِ بَعْدَ الْفَاتِحَةِ»؛ أيْ: في الرَّكعتينِ الأُوليَيْنِ؛ لحديثِ أبي قَتادةَ رضي الله عنه قال: «كانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يصلِّي بنا فيقرأُ في الظُّهرِ والعصرِ في الرَّكعتينِ الأُوليَيْنِ بفاتحةِ الكِتابِ وسُورتينِ، ويُسْمِعُنا الآيةَ أحيانًا، وكانَ يُطَوِّلُ الرَّكعةَ الأُولى مِنَ الظُّهرِ وَيُقَصِّرُ الثَّانيةَ، وكذلك في الصُّبحِ» (٦).


(١) المصدر السابق.
(٢) رواه أبو داود (٩٣٤).
(٣) رواه ابن ماجه (٨٥٣).
(٤) رواه البخاري (٧٤٩).
(٥) رواه مسلم (٤١٠).
(٦) رواه البخاري (٧٢٥)، ومسلم (٤٥١).

<<  <   >  >>