(٢) الإمالة: أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة وبالألف نحو الياء كثيرا وهو المحض. وقليلا وهو بين اللفظين ويقال له التّقليل أو التّلطيف أو بين بين. وهي على ضربين متوسطة وشديدة أو صغرى وكبرى وكلاهما جار في لغة العرب جائز في القراءة. فالمتوسطة أن يؤتى بالحرف بين الفتح المتوسط وبين الإمالة الشديدة، والشديدة أن تقرّب الفتحة من الكسرة والألف من الياء من غير قلب خالص، والإمالة لغة عامة أهل نجد من تميم وأسد وقيس، وفائدتها لأجل سهولة اللفظ وخفة اللسان عند انحداره بها، ويقال لها أيضا: البطح أو الإضجاع أو الكسر، وعبّر عنها سيبويه بالإجناح. أمّا التفخيم فهو عبارة عن فتح القارئ لفيه بلفظ الحرف وهو فيما بعده ألف ويقال له الفتح أو النّصب، وينقسم إلى شديد ومتوسط. (ينظر: الكتاب ٤/ ١١٧، والتيسير/ ٤٦، وكشف المشكل ٢/ ٤٠٨، ومفتاح العلوم/ ١٧٣، والنشر ٢/ ٢٩، والإتحاف/ ٧٤، الدراسات اللهجية والصوتية عند ابن جني/ ٢٠١، الإمالة في القراءات واللهجات العربية/ ١٤). (٣) ينظر هذا الخلاف في: جمال القراء ٢/ ٤٩٩، والنشر ٢/ ٣١. (٤) ينظر: الدراسات اللهجية والصوتية عند ابن جني/ ٢٠٤، ولهجة تميم وأثرها في العربية الموحدة/ ١٢٧. (٥) البقرة/ ٨١، وينظر: هداية الرحمن/ ٧٥. (٦) تنظر هذه الأسباب في: النشر ٢/ ٣٣، الإمالة في القراءات واللهجات/ ١٣٩.