للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل (١)

وإذا كان الهمز أولا، فإما أن يسكّن ما قبله أو يتحرك.

فإن سكّن وكان الساكن صحيحا أو أحد حرفي اللّين، فأصحاب حمزة مختلفون فيه، والأكثرون على تخفيفه كقوله تعالى: من آمن (٢) وقل إنّما (٣) وقل أوحي (الجن/ ١) وابني آدم (المائدة/ ٢٧) وذواتي أكل (سبأ/ ١٦) وخلوا إلى (البقرة/ ١٤) وأبوا أن (الكهف/ ٧٧).

وإن كان الساكن حرف مدّ نحو: بما أنزل (٤) وبعهدي أوف (البقرة/ ٤٠) وقولوا آمنّا (٥)، فنقل جماعة من العراقيين تخفيفه كأبي الفتح بن شيطا وأبي طاهر وأبي العلاء وأبي محمد في كتبهم بخلاف ذكره كلّ واحد منهم.

وكذا/ ١٠٢ ظ/ إذا كان قبله متحرّك، ويجيء على تسعة أقسام (٦):

فالأول: مفتوح قبله فتح نحو: قال أمثلهم (طه/ ١٠٤) وشاء أنشره (عبس/ ٢٢).

الثاني: مضموم قبله ضمّ نحو: الجنّة أزلفت (التكوير/ ١٣) وأولياء أولئك (الأحقاف/ ٣٢).

الثالث: مكسور قبله كسر نحو: من بعد إكراههنّ (النور/ ٣٣) والبغاء إن أردن (النور/ ٣٣).


(١) ينظر هذا الفصل في: التبصرة/ ٨٨ - ٩١.
(٢) البقرة/ ٦٢، وينظر: هداية الرحمن/ ٣٤.
(٣) الأنعام/ ١٩، ١٠٩، وينظر: هداية الرحمن/ ٣٠٣.
(٤) البقرة/ ٤، وينظر: هداية الرحمن/ ٣٧٠.
(٥) البقرة/ ١٣٦، العنكبوت/ ٤٦.
(٦) ينظر: النشر ١/ ٤٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>