[المبحث الخامس منهجي في التحقيق مع وصف نسختي الكتاب]
أ: منهجي في التّحقيق:
سار منهجي في دراسة وتحقيق الكتاب حسب الخطوات الآتية:
١ - قراءة نسخة اليمن التي سمّيتها الأصل بتروّ لأجل معرفة أسلوب المؤلف في عرضه للمادة العلمية مع معرفة نمط الناسخ في رسمه للكلمات والحروف. وهذه الخطوة نفسها اتّبعتها مع نسخة تونس التي جعلتها نسخة ثانوية ورمزت لها بالحرف (س). وكنت عند قراءتي لمتن كلّ من نسختي المخطوط أطّلع على الحواشي والتعليقات وتدوين ما يعنّ في الذهن من ملاحظات على ورقات أعود إليها عند الحاجة وقت النّسخ والتحقيق، وبهذه الخطوة اطّلعت على النسختين بقراءتين منفردتين لكلّ منهما، ثم بقراءتين أخريين للمقابلة بينهما وإثبات الفروق بينهما.
٢ - كتابة نسخة الأصل بخط إملائيّ حديث مغاير في بعض الألفاظ لرسم خط الناسخ خصوصا تلك الألفاظ التي رسمت بخطّ إملائيّ قديم مثل:(مائة، ويومئذ) التي وضع فيها الناسخ الهمزة تحت موضعها لا فوقه. وكذلك الكلمات: معوية، وثلاثة، فكتبتها هكذا: معاوية وثلاثة. وقد ضبطت النص بالشكل وخاصة الأحرف القرآنية حسبما وردت في المخطوط وإذا أورد المؤلف في قسم الأصول حرفا جاء على قراءة ما من القراءات فإنّي أثبتّ ذلك الحرف كما ورد في المخطوط من دون إشارة هامشيّة إلى القراءة التي جاء عليها وذلك لأنّ هذا الحرف سيرد في قسم الفرش ولأنّ كثرة الهوامش تثقل الكتاب وتزيد من حجمه. وقد حصرت كلّ آية