للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل (١)

فإن حال بين اللّام وأحد هذه الحروف الثلاثة ألف نحو: طال (٢) وفصالا (البقرة/ ٢٣٣) ويصّالحا (النساء/ ١٢٨)، أو كان اللّام آخرا ووقف عليه وذلك نحو: ظلّ ويضلّ (٣) وأن يوصل (٤)، فأهل الأداء مختلفون فيه بين التغليظ والتّرقيق ورجّح التّغليظ. وممّن نقل الوجهين في الأول وجزم بترقيق الثاني الصقليّ. وممّن نقل في الثاني الوجهين ورجّح التغليظ الدانيّ.

وإن كان بعد اللّام ألف منقلبة/ ٩٦ و/ عن ياء في كلمات ليست رءوس آي وجملتها ستة مواضع (٥): أولها في البقرة مصلّى (١٢٥) وفي الإسراء يصلاها مذموما (١٨) وفي الانشقاق ويصلى سعيرا (١٢) وفي الغاشية تصلى نارا (٤) وفي الليل لا يصلاها (١٥) وفي تبّت سيصلى نارا (٣).

فاختلف فيهن وصلا ووقفا إلّا مصلّى فإنّ الخلاف فيها وقفا، والذي قطع به الأكثرون والدانيّ في التيسير والتغليظ (٦)، وحكى في إيجاز البيان الوجهين ثم قال: والتغليظ عندي أوجه.

فإن كان بعد اللّام ألف منقلبة عن ياء وهي (٧) في رأس آية وذلك في ثلاثة


(١) ينظر: الإقناع ١/ ٣٤١، وسراج القارئ المبتدى/ ١٥٣.
(٢) طه/ ٨٦، الأنبياء/ ٤٤، الحديد/ ١٦.
(٣) الأصل: (بطل) وما أثبتناه من س، وهي في: الأنعام/ ١١٧، وينظر: هداية الرحمن/ ٢٢٣.
(٤) البقرة/ ٢٧، الرعد/ ٢١، ٢٥.
(٥) ينظر: الإقناع ١/ ٣٤٢، والنشر ٢/ ١١٣.
(٦) ينظر: التيسير: ٥٨.
(٧) س: وهو.

<<  <  ج: ص:  >  >>