للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طريق المصباح والمبهج، فروى عن حمزة ثلاثة ألفاظ: [استعدت بالله من الشيطان الرّجيم، وأستعيذ بالله من الشيطان الرّجيم، ونستعيذ بالله من الشيطان الرّجيم]. وروي عنه من طريق ابن عطيّة (١) وعن المدنيّين وابن عامر والكسائيّ وخلف في اختياره: أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم إنّ الله هو السميع العليم.

وروي عن عاصم وورش والمسيّبيّ كلاهما عن نافع/ ١١٩ ظ/ والبصريين:

أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم.

وروي عن الزّينبيّ عن ابن كثير: أعوذ بالله العظيم إنّ الله هو السّميع العليم، وعن بقية أصحاب ابن كثير: أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرّجيم.

وروى ابن عديّ عن ورش وهبيرة (٢) عن حفص: أعوذ بالله العظيم السميع العليم من الشيطان الرّجيم.

ونقل الدانيّ في كتاب إيجاز البيان التّعوذ لأصحاب نافع على ثلاثة أوجه.

الأول: الوجه المشهور.

الثاني: الوجه الذي رواه أصحاب ابن كثير سوى الزّينبيّ.

الثالث: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرّجيم، وهو أحد الوجوه التي رويت عن أنس رضي الله عنه.


(١) هو أبو محمد عبد الله بن عطيّة بن عبد الله بن حبيب، المقرئ الدمشقي ت ٣٨٣ هـ.
(ينظر: مرآة الزمان في تاريخ الأعيان/ ٢٤٦، وغاية النهاية ١/ ٤٣٣، وتهذيب التهذيب ٥/ ٢٨٢).
(٢) هو أبو عمر هبيرة بن محمد التّمّار الأبرش، المقرئ البغداديّ (ينظر: غاية النهاية ٢/ ٣٥٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>