والبيوت اللاتي في واجهة الحوش المزبور والحديقة المرجانية بجزع المراجين.
ويقال: إن سبب تحصيل هذه الأموال أن الحاج الشامي لما نبه عرب عنزة، جماعة دبيس، في سنة ١١١٣ وأتوا بالأموال المنهوبة إلى المدينة المنورة وباعوها بأبخس قيمة، فكان من جملة المشترين محمد سعيد المذكور. ويقال: أنه وجد في أحمال البن أكياس من نقد المال. والله أعلم بحقيقة الحال. وقد ذهبت تلك الأموال اليوم. ولم يبق لأولاده لا دار ولا عقار. وقد قيل " المال كما يدخل يخرج ". وتوفي سنة ١١٣٥. وأعقب من الأولاد: عبد الكريم، وعبد الرحمان، وحسناً، وعائشة، زوجة عبد القادر خشيم الهندي البزاز، والدة أولاده.
فأما عبد الكريم المزبور فنشأ على طريقة والده وصار في وجاق الإنقشارية. وكان رجلاً كاملاً، عاقلاً، صاحب ثروة بسبب تعاطي البيع والشراء. وتوفي سنة ١١٦٨. وأعقب من الأولاد: عبد الله الموجود اليوم جوزبجياً في وجاق النوبجتية. وأمه فاطمة بنت عبد الله بالي. وعثمان الأخرس الخياط الموجود اليوم في محل والده. " وصار في وجاق النوبجتية " ولهما أولاد.
وأما عبد الرحمان المزبور فنشأ على طريقة والده. وصار في وجاق النوبجتية. وكان بيننا وبينه محبة وصحبة. وتوفي شاباً سنة ١١٦٠ عن غير ولد.