فأما السيد علي فأعقب: السيد محمداً، والسيد عبد الرحمان، والسيد عبد الله، والشريفة أسماء، والشريفة رقية، زوجة السيد زين العابدين بن عيسى، والدة الشريفة مريم زوجة محمد أفندي شيخي، والدة بناته.
فأما السيد محمد فكان رجلاً مباركاً، شيخه أهل العهد الواقع بالمدينة المنورة المشهور ذكره سنة ١١٣٤ فصار له صيت عظيم. فورد الفرمان السلطاني فيه وفي جماعة العهد الذين كانوا معه فستره الله عز وجل بالموت قبل ورود الأمر بقليل ببركة أسلافه الصالحين. وتوفي سنة ١١٣٦. وأعقب من الأولاد: السيد علي. وكان رجلاً صالحاً، مباركاً، مشتغلاً بطلب العلم الشريف. وكان بيننا وبينه صحبة ومحبة. وتوفي سنة ١١٤٨. وأعقب من الأولاد: السيد محمد فنشأ على طريقة والده: وتوفي شاباً سنة ١١٦٧.
وأما السيد عبد الرحمان فكان رجلاً مجذوباً. وبعض الناس يعتقد فيه. ولا يبعد. وسبب جذبه أنه سافر إلى الروم للدولة العلية. وحصل له إكرام. ثم ضاع منه فحصل له خلل في عقله. وتوفي سنة ١١٦٧.
وأما السيد عبد الله المزبور فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً من عقلاء الرجال، أهل الكمال. وصار كاتب حضرة شريف مكة. ثم