صار شيخ الزاوية العلوانية التي بخط ذروان. وهي باقية بأيدي أولاده إلى اليوم. وكان مشتغلاً بالزراعة. وأنشأ الحديقة الأنيقة المعروفة بالنسيمية بقرب بيرحا. وكانت مجمع الأحباب مربع الأصحاب إلى أن توفي في سنة ١١٤٢. وأعقب من الأولاد: السيد أبا القاسم، والسيد عمر، والسيد عثمان، والسيد سلطان، والسيد أحمد، والشريفة سلمى " وهما " توأمان. والشريفة كلية، زوجة السيد " أحمد " أبي العزم الموجودة اليوم. ووالدتهم جميعاً الشريفة زينب بنت السيد أحمد ابن عمر العلوي المشهور بمرطبان شيخ الزاوية العلوانية المشهورة. ومنها آلت إليهم.
فأما السيد أبو القاسم المزبور فكان رجلاً كاملاً، حسن الهيئة. وتوفي شاباً في سنة ١١٥٠. ولم يعقب.
وأما السيد عمر فكان رجلاً مباركاً، صالحاً، وتوفي سنة ١١٦٠. وأعقب الشريفة آمنة الموجودة اليوم، زوجة السيد محمد بن علي المتقدم.
وأما السيد عثمان المزبور فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً. وسافر إلى المغرب. وغاب فيه مدة مديدة. ثم رجع إلى المدينة المنورة وصار صاحب ثروة. وتوفي بها سنة ١١٨٩. وأعقب من الأولاد: السيد علياً، والسيد عبد الله.
فأما السيد علي فنشأ على طريقة والده. وكان من أحسن الرجال، أهل الكمال. وكان يقول الشعر بأحسن ما يسمع. والحال أن عمره