للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[(ومن سورة القارعة)]

١ - روى أبو حاتم عن أبى عمرو أنه أمال «القارعة» [١]، وهذا ليس بالجيّد عند النحويين؛ لأنّ القاف من الحروف الموانع.

قال المبرّد (١): ويجوز الإمالة من أجل الرّاء، والإمالة فى قاسم خطأ، وفى قادر، والقارعة صواب من أجل الراء، وأنشد (٢):

*عسى الله يغنى عن بلاد ابن قادر*

والقارعة: القيامة؛ لأنّها تقرع القلوب، ثم فسرها الله تعالى وتعجّب من عظم ذلك اليوم، فقال/: {وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ* يَوْمَ يَكُونُ النّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ} [٣، ٤]، أى: المتفرقة، وهى جمع الفراشة التى تسقط فى


(١) المقتضب: ٣/ ٤٨، ٦٩.
(٢) تمامه:
* بمنهمر جون الرّباب سكوب*
والبيت لهدبة بن الخشرم العذرىّ فى شعره: ٧٦.
وربما نسب إلى سماعة بن أشول النّعامىّ- بضم النّون- كذا رأيته مضبوطا بخط البلبيسى فى اختصاره أنسابي الرّشاطى وابن الأثير: ٣ ورقة ٣٠٨ وقال: «ذو نعامة بضمّ النون ... ».
وذكر النّعامى بفتح النّون فى أسد بن خزيمة، والذى يظهر لى أنه من الأول. والله أعلم.
وأورده له ابن السيرافى مع بيتين آخرين، وفى ديوانه ومعه بيت آخر غيرهما.
وهو من شواهد الكتاب: ٢/ ٢٦٩، ١/ ٤٧٨ وشرحه للسيرافى: ٥/ ٣٦٢ وشرح أبياته لابن السيرافى: ٢/ ١٤١، والنّكت عليه للأعلم: ٧٩١، ١٠٨٧، والكامل: ٢٥٤، والمقتضب: ٢/ ٤٨، ٦٩، والأصول: ٣/ ١٦٨، وشرح الحماسة: ٢/ ٦٧٨، وشرح المفصل لابن يعيش: ٧/ ١١٧، ٩/ ٦٢.