للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن السّورة التى يذكر فيها

(الحجر)

١ - قوله تعالى: {رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} [٢].

(١) نافع وعاصم {رُبَما} (١) مخفّفا.

وقرأ الباقون مشدّدا، وهما لغتان فصيحتان غير أنّ الاختيار التّشديد؛ لأنّه الأصل، ولو صغّرت لقلت: ربيب، ومن خفف أسقط‍ باء تخفيفا، قال الشّاعر شاهدا لمن شدّد (٢):

يا ربّ سار بات [ما] (٣) ... توسّدا

تحت ذراع العنس أو كفّ اليدا

اختلف النّحويون (٤) فى «اليد» وما موضعها؟ فقال أكثرهم: موضعها


(١ - ١) كرر العبارة الناسخ وأورد الآية مرة ثانية كاملة.
(٢) قائلهما مجهول، وهما فى الأضداد لابن الأنبارى: ١٨٨، والصحاح: (يدى) ورسالة الملائكة: ١٦٥، وشرح المفصّل لابن يعيش: ٤/ ١٥٢.
واللبسان والتاج (يدى) والخزانة: ٣/ ٣٥٥، والعنس: الناقة.
(٣) فى الأصل: «لم».
(٤) قال ابن الأنبارى فى الأضداد: «وموضع اليد خفض بإضافة الكف إليها، وثبتت الألف فيها وهى مخفوضة؛ لأنها شبهت بالرّحا والفتى والعصا، وعلى هذا قالت جماعة من العرب: «قام أباك» و «جلس أخاك» فشبّهوها بعصاك ورحاك وما لا يتغير من المعتلة هذا مذهب أصحابنا.
وقال غيرهم موضع اليد نصب ب «كف» و «كف» فعل ماض من قولك: قد كف فلان الأذى عنا».