للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[(ومن سورة الطارق)]

قال أبو عبد الله: الطارق، النّجم، سمّى طارقا لطلوعه ليلا، قالت هند تفتخر (١):

نحن بنات طارق ... نمشى على النّمارق

أى: إنّ أبانا كالنّجم فى شرفه. هذا قول النّاس كلّهم إلا ما ذكر أبو حنيفة الدّينورىّ أنّ بنات طارق هنّ بنات ملك من الملوك فى الزّمان الأول يوصفن بالجمال. أى: إنّا فى شرفنا مثل بنات طارق. والطّارق أيضا: أحد الكواكب الأحد عشر التى رآها يوسف عليه السلام، ومنها الوثّاب/ والعمودان. وقد ذكرتها فى سورة (يوسف) (٢).

١ - وقوله تعالى: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمّا عَلَيْها حافِظٌ} [٤].


(١) أنشدهما المؤلّف فى إعراب ثلاثين سورة: ٣٨ ونسبهما أيضا إلى هند، وهى هند بنت عتبة، أو هند بنت بياضة. وإليك التفصيل عن الأئمّة: أنشد البيت ابن قتيبة فى أدب الكاتب ص ٩٠:
قال ابن السّيد فى شرحه فى (الأقتضاب): ٣/ ٧٦ «هذا الشعر لهند بنت عتبه قالته يوم بدر تحرض المشركين على قتال النبى صلّى الله عليه وسلم؛ وبعده:
المسك فى المفارق ... والدّرّ فى المخانق
إن تقبلوا نعانق ... أو تدبروا نفارق
ونفرش النّمارق
(٢) لم يذكرها فى هذا الكتاب.