للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نفس لعليها حافظ‍.وقال الفراء: «ما» صفة عن ذات الآدميين كما تقول:

عندى لما غيره خير منه.

وقرأ الزّهرى (١): «وإن كلاّ لمّا ليوفينهم» [«لماّ»] منونا بمعنى جميعا وكلّه.

١٧ - وقوله تعالى: {إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ} [١٢٣].

قرأ نافع وعاصم فى رواية حفص {يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ} على ما لم يسم فاعله بمعنى: يردّ الأمر كله إليه.

وقرأ الباقون «يَرجع» أى: يصير الأمر كلّه إلى الله كما قال: {أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ} (٢) لم يقل: تصار، والأمر بينهما قريب؛ لأنّ الأمر إذا ردّ إلى الله رجع هو، كما تقول أجلست زيدا فجلس هو، وأدخله الله الجنة فدخل هو.

١٨ - وقوله تعالى: {وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمّا تَعْمَلُونَ} [١٢٣].

قرأها/نافع وابن عامر وحفص عن عاصم بالتاء على الخطاب.

وقرأ الباقون بالياء على الإخبار عن غيب.

(قال أبو بكر بن مجاهد فى هذه السّورة أربعة وخمسون ياء إضافة

اختلفوا فى ثمانية عشر منها):

{فَإِنِّي أَخافُ} [٣] و {عَنِّي إِنَّهُ} [١٠] و {إِنِّي أَخافُ} [٢٦] {وَلكِنِّي أَراكُمْ} [٢٩] {إِنْ أَجرِيَ إِلاّ} [٢٩] {إِنِّي إِذاً} [٣١] {نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ} [٣٤] {إِنِّي أَعِظُكَ} [٤٦] {إِنِّي أَعُوذُ}


(١) القراءة فى معانى القرآن للفراء: ٢/ ٣٠ مشكل إعراب القرآن: ١/ ٤١٦، والبحر المحيط:
٥/ ٢٦٦.
(٢) سورة الشورى: آية ٥٣.