للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٢ - قوله تعالى: {تَكادُ السَّماواتُ} [٩٠]

قرأ نافع والكسائىّ «يكاد» بالياء.

والباقون بالتّاء لتأنيث السّماوات. ومن ذكّر فشبّهه بجمع المؤنّث ممّن يعقل كقوله: (١) / {وَقالَ نِسْوَةٌ}.

٢٣ - وقوله تعالى: {يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ} [٩٠]

قرأ ابن كثير ونافع والكسائىّ بياء وتاء.

{يَتَفَطَّرْنَ} من تفطر يتفطّر تفطّرا فهو متفطّر.

وقرأ حمزة وابن عامر فى (كهيعص) مثل أبى عمرو وفى (عسق) (٢) مثل ابن كثير.

وقرأ عاصم فى رواية أبى بكر، وأبو عمرو «يَنْفَطِرن»، وهو الاختيار عند النّحويين؛ لأنّ الله تعالى قال (٣): {إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ} ولم يقل تفطّرت، وقال (٤): {السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ}.

ومعنى انفطر وتفطّر واحد، إلا أن الشّاهد له فى القرآن أكثر، وكأنّه أولى بالاتّباع.

(فأمّا ياءات هذه السّورة)

فقوله: {مِنْ وَرائِي وَكانَتِ} وقد ذكرته، وقوله: {إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ} [١٨]، {آتانِيَ الْكِتابَ} [٣٠]

و{إِنِّي أَخافُ} [٤٥] ففتحهنّ ابن كثير ونافع وأبو عمرو.


(١) سورة يوسف: آية: ٣٠.
(٢) الآية: ٥.
(٣) سورة الانفطار: آية: ١.
(٤) سورة المزمل: آية: ١٨.