قرأ أهل الكوفة:{مِنْ فَزَعٍ} منونا ب {يَوْمَئِذٍ} نصبا فمن نون لم يجز فى الميم إلاّ النّصب.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر:«من فزعِ يومئذ» بكسر الميم غير منون جعلوه مضافا.
وروى إسماعيل عن نافع «من فزعِ يومئذ» لم ينون وفتح الميم، لأنّه جعل «يوم» مع «إذ» كالاسم الواحد، ولأنّ إضافة/ «يوم» إلى «إذ» غير محضة؛ لأنّ الحروف لا يضاف إليها ولا إلى الأفعال، لا يقال: هذا غلام يقوم، ولا يقال:
هذا غلام إذ، وإنما أجازوا فى أسماء الزّمان الإضافة إلى الحروف وإلى الأفعال نحو {هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصّادِقِينَ}(١) لعلّة قد ذكرتها.
٣٣ - وقوله تعالى:{بِغافِلٍ عَمّا تَعْمَلُونَ} فى آخر (النمل)[٩٣].
قرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم {تَعْمَلُونَ} بالتّاء.