وجوهها وعللها، وهو كتاب حسن وقفت عليه وطالعته» وقال:«أجاز [لعلّ صوابها وأجازه] أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه، وشاهدت خطّه له بالإجازة، وسماه ب «أبى الحسن أحمد بن الصقر العابد».
فلا يبعد أن يكون كتاب «الحجّة» هذا هو كتاب ابن الصّقر هذا والله تعالى أعلم.
ويراجع: غاية النهاية: ٦٣/ ١
[كتاب إعراب القراءات]
[١ - التعريف بالكتاب.]
قبل الحديث عن كتابنا هذا (إعراب القراءات السّبع وعللها) يجدر بنا أن نلمّ بجهود ابن خالويه فى الدّراسات القرآنية فإنّ جهوده مكثفة فى هذا المجال فقد ألّف فيها تآليف مختلفة إلا أن أغلب هذه المؤلفات قد فقد فلا نعرف إلا عنوانه، إمّا فى كتب التراجم، وإمّا فى ذكر المؤلّف له فى ثنايا مؤلفاته، وهذا الذكر أو ذاك قد لا يحدّد معالم الكتاب تحديدا يركن إليه، ويوضّح علاقته بمؤلفاته الأخرى فى المجال نفسه، فقد ذكر هو نفسه كتبا منها (المفيد) و (البديع) و (الإيضاح) و (إعراب القرآن) و (السّبعة) و (الشواذ).
وهذه الكتب كلها تخدم كتاب الله تعالى من أوله إلى آخره فموضوعها واحد وهى تختلف بكلّ تأكيد عن كتابنا هذا (إعراب القراءات) لأنّه أحال إليها جميعا فيه، وهى تختلف من حيث المضمون عن كتابه (إعراب ثلاثين سورة) فلا يدخل فى هذا المجال؛ لأنّه محدّد الهدف واضح المعالم.
وكتاب (إعراب القراءات) ملخّص من كتاب (إعراب القرآن) بكلّ تأكيد؛ لأنّ المؤلف نفسه نصّ على ذلك فى مقدمته فقال:«هذا كتاب شرحت فيه قراءات أهل الأمصار؛ مكة، والمدينة، والبصرة، والكوفة، والشّام، ولم أعد ذلك إلى ما يتصل بالإعراب من مشكل أو تفسير غريب، والحروف بالقراءات الشاذة، إذ كنت أفردت لذلك كتابا جامعا، وإنما اختصرته جهدى ليستعجل الانتفاع به المتعلم، ويكون تذكرة للعالم ويسهل حفظه على من أراد ذلك».