للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(سورة الرّحمن)

١ - قوله تعالى: {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ} [١٢].

قرأ ابن عامر وحده: «والحبَّ ذا العصف والرّيحانَ» نصبا على تقدير: {وَالسَّماءَ رَفَعَها} وخلق الحبّ وأثبت الحبّ جعله مفعولا.

وقرأ الباقون: {وَالْحَبُّ} عطفا على قوله: {فِيها فاكِهَةٌ} وفيها الحبّ. فيكون ابتداء.

٢ - وقوله تعالى: {وَالرَّيْحانُ} [١٢].

قرأ حمزة والكسائىّ بالخفض أي: ذو العصف، وذو الرّيحان لأنّ الحبّ: الحنطة، وعصفه التّبن، ويقال: ورق الزّرع، والرّيحان الرّزق. تقول العرب: خرجنا نطلب ريحان الله أى: رزقه.

وقرأ/الباقون: {وَالرَّيْحانُ} عطفا على الحبّ وينشد (١):

سماء الإله وريحانه ... ورحمته وسماء درر


(١) البيت للنمر بن تولب شاعر مخضرم أدرك الجاهليه والإسلام ويعدّ فى الصحابة رضى الله عنه جواد فارس مذكور معمر توفى فى خلافة عمر رضى الله عنه.
أخباره فى طبقات فحول الشعراء: ١٣٣، والأغانى: ١٩/ ١٥٧ والإصابة: ٣/ ٥٤٢ ...
جمع شعره الدكتور نورى حمودى القيسى ونشر فى بغداد سنة ١٩٦٩ م. ثم أعاد نشره فى (شعراء إسلاميّون). من ص ٢٩٧.
والبيت فى شعراء إسلاميون: ٣٤٥.
والبيت فى مجاز القرآن: ٢/ ٢٤٣، وتهذيب اللغة: ٢٢١ والمنصف: ٢/ ١١، واللسان (درر).