قال أبو عبد الله: هذه السّورة من أواخر ما أنزل الله تعالى على محمّد صلّى الله عليه وسلم، وذلك أن النّبى صلّى الله عليه وسلم لما قرأ:{فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ}[٣] قال نعيت إلىّ نفسى (١) .وكان يسلم الرّجل والرّجلان فلمّا كان فى آخر عمره كان يسلم القبيلة/بأسرها والحىّ بأجمعه. فقال تعالى:{إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ* وَرَأَيْتَ النّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْواجاً}[١، ٢] الأفواج: جمع فوج، وهو الجماعة.