وكلّهم يقصر {الر .. }. فمن فتح فعلى الأصل. ومن كسر وأمال فتخفيفا، وأهل الحجاز يقولون (يا) و (تا) ... وغيرهم يقولون (ياء) و (تاء) ... وأهل الحجاز يقولون (طا) و (حا) ... وغيرهم يقولون (طاء) و (حاء).
واعلم أنّ هذه الحروف، أعنى حروف المعجم يجوز تذكيرها وتأنيثها وفتحها وكسرها ومدّها وقصرها، كلّ ذلك صواب.
٢ - وقوله تعالى:{لَساحِرٌ مُبِينٌ}[٢].
قرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائىّ:{لَساحِرٌ} بألف.
وقرأ الباقون:«لسِحْر».
فمن قرأ بألف أراد النّبى صلّى الله عليه وسلم. ومن قرأ بغير ألف أراد: القرآن، ومثله قوله:«ساحران تظهرا»(١) و {سِحْرانِ} ف «ساحران» أراد موسى ومحمدا عليهما السّلام، و {سِحْرانِ} أراد التّوراة والفرقان.
(١) سورة القصص: آية ٤٨. ذكر المؤلف- رحمه الله- القراءة فى موضعها.