٣ - وقوله تعالى: {يُفَصِّلُ الْآياتِ} [٥].
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص عن عاصم بالياء.
وقرأ الباقون بالنّون. فمن قرأ بالنّون فالله تعالى/يخبر عن نفسه بلفظ الجماعة، لأنّه ملك الأملاك.
ومن قرأ بالياء فالتّقدير: قل يا محمّد: الله يدبر الأمر ويفصل الآيات.
٤ - وقوله تعالى: {لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ} [١١].
قرأ ابن عامر وحده: «لقضى إليهم أجلَهم» بفتح القاف، أى: لقضى الله إليهم أجلهم. وحجّته: {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللهُ لِلنّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ} [١١].
وقرأ الباقون {لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ .. }. على ما لم يسم فاعله، وكلا القراءتين حسنة. ومثلها قوله «فيمسك الّتى قُضِىَ عليها الموت» (١) و {قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ} ..
٥ - وقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً} [٥].
قرأ ابن كثير وحده فى رواية قنبل «ضيئاء» بهمزتين، فقال ابن مجاهد:
هو غلط.
وقرأ الباقون {ضِياءً} بهمزة بعد الألف وهو الصواب.
قال أبو عبد الله: ضياء جمع ضوء مثل بحر وبحار فالضّاد فاء الفعل والواو عين الفعل، والهمزة لام الفعل، فلما اجتمعت وجب أن تقول: ضواء،
(١) سورة الزّمر: آية ٤٢.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute