للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قرأ عاصم وحمزة وابن عامر: {لَمّا} مشددا؛ لأنّ «إن» بمعنى «ما» الجاحدة. و «لمّا» بمعنى «إلا» والتقدير إن كلّ نفس إلاّ عليها حافظ من الله.

وقرأ الباقون: «لما» مخفّفا ف‍ «ما» صلة فى هذه القراءة، والتقدير:

إن كلّ نفس لعليها حافظ.

قال أبو عبد الله: وقد تأمّلت «إن» فى القرآن وفى كلام العرب [فوجدتها] تنقسم أربعة وعشرين قسما:

-منها تكون «إن» شرطا كقولك: إن تزرنى أزرك، {وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا} (١) .

-وتكون «إن» بمعنى «ما» قولك: إن أنت إلاّ قائم، أى: ما أنت إلا قائم و (٢) : {إِنْ أَنْتَ إِلاّ نَذِيرٌ}.


-
فراق غير وامق
وهذا الشعر ليس لهند بنت عتبة، وإنّما تمثلت به، وإنما الشعر لهند بنت بياضة بن رياح بن طارق الإيادى قالته حين لقيت إياد جيش الفرس بالجزيره .....
وقال: وذكر أبو رياش وغيره أنّ بكر بن وائل لما لقيت تغلب يوم (قضّة) ويسمى يوم (التحليق) ويوم (التحاليق) أقبل الفند الزمّانى وكان معه بنتان بذيتان جزيئتان فتكشفت إحداهما تحرض الناس وتقول: ...
وجعلت الأخرى تقول:
* نحن بنان طارق*
.... الأبيات.
وينظر عن الشاهد: المعانى الكبير: ٥٣٠، وشرح أدب الكاتب للجواليقى: ١٨١، والفاخر:
٢٣، والأغانى: ١٢/ ٣٤٢، والسيرة النبوية: ٥٦٢، وشرح أبيات المغنى: ٦/ ١٨٨ ... وغيرها.
(١) سورة التّغابن: آية: ١٤.
(٢) سورة فاطر: آية: ٢٣.