للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقرأ الباقون: {أَحَدٌ اللهُ} بالتّنوين، وكسروا لالتقاء الساكنين.

٢ - وقوله تعالى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} [٤].

قرأ حمزة: «كفْوا» /بسكون الفاء.

وقرأ الباقون: «كفؤاً» بضم الفاء والهمزة إلا حفصا عن عاصم فإنه كان لا يهمز، والعرب تقول: ليس لفلان كفو ولا مثل ولا مثيل ولا بلمه ولا نظير. والله تعالى لا كفء له، ولا كفّ له ولا كفى له، ولا كفاء له، كلّ هذه لغات بمعنى لا مثل له تعالى، وليس كمثله شئ و {أَحَدٌ} يرتفع، لأنه اسم «كان» و {كُفُواً} ينتصب لأنه نعت نكرة متقدمة كما تقول: عندى ظريفا غلام تريد: عندى غلام ظريف فلما قدمت النعت على المنعوت نصبته على الحال فى قول البصريين، وعلى الخلاف فى قول الكوفيين والتقدير فى الآية على هذا: ولم يكن له أحد كفوا، أنشدنى أبو على الرّوذرىّ (١):

وبالجسم منّى بيّنا لو نظرته ... شحوب وإن تستخبرى العين تخبر


- رجز) قال الراجز:
جاؤوا يجرّون البنّود جرّا ... صهب السّبال يتبغون الشّرّا
لا تجدنّى بالأمير برّا ... وبالفتاة مدعسا مكرّا
إذا عطيف السّلمىّ فرّا
وينظر: معانى القرآن للفراء: ١/ ٤٣١، ٣/ ٣٠٠، وشرح السيرافى ١/ ١١٤، وأمالى ابن الشجرى: ١/ ٣٨٢، ونظم الفرائد: ١٩٤، والإنصاف: ٦٦٥، وضرائر الشعر: ١٠٦.
(١) هذا البيت أنشده سيبويه فى كتابه: ١/ ٢٧٦.
والنكت عليه للأعلم: ٥٠٥، وشرح الشواهد للعينى: ٣/ ١٤٧، وشرح الأشمونى: ٢/ ٥٧.