للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فأمّا الوسواس بكسر/الواو فمصدر وسوس يوسوس وسوسة ووسواسا {فِي صُدُورِ النّاسِ} [٣] والنّاس جهنّم وأنسهم والناس يقع على الجنّ والإنس رأيت ناسا من الجنّ، وناسا من بنى آدم، ويقال لمن لا خير فيه:

نسناس. وحدّثنا عن ابن حميد، قال حدّثنا سلمة قال: حدّثنا المبارك بن الأزهر، عن شريك ابن عبد الله بن أبى نمر، عن صالح مولى التّؤمة عن ابن عباس، قال: «إن من الملائكة الملائكة قبيلا يقال لهم: الجن. فكان إبليس يوسوس ما بين السّماء والأرض فمسخه الله شيطانا».

وحدّثنا عن ابن حميد، قال: حدّثنا سلمة، قال: حدثنا أبو إسحاق، قال: النّسناس: خلق باليمن لأحدهم يد ورجل، وعين واحد ينقر، أى:

يقفز، قفزا أهل اليمن يصطادونهم فخرج قوم فى صيد فرأوا ثلاثة منهم فأدركوا واحدا فعقروه، وذبحوه، وتوارى اثنان فى الشّجر، فقال: اذبحه فإنه سمين، قال: ويقول أحد الاثنين: أكل ضرو، والضرو: شجر، فدخلوا شجر الزيتون فأخذوا الثانى فذبحوه فقال للذى ذبحه ما أنفع الصّمت، فقال الثالث: أنا الصّميت، فأخذوه فذبحوه أيضا.

وحدّثنا عن ابن حميد، قال: حدّثنا سلمة/عن الشرقى بن القطامى، قال النّسناس: خلق باليمن لأحدهم يد ورجل، وعين ينقز بها، وهو صيد لأهل اليمن، قال: فخرج رجلان فى طلب واحد منهم هرم فأدركاه فعرفاه، فالتفت إليهما، وهو يقول:

يا ربّ يوم لو أردتمانى ... لمتّما أو لتركتمانى

والنّاس فى القرآن على أقسام: فقوله: {أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} فإنه يعنى محمدا صلّى الله عليه وسلم.

وقوله: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النّاسُ} يعنى إبراهيم خليل الرّحمن عليه السلام.