للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فغزوان حرّ وأمّ الوليد ... إن الله عافى أبا شبرمه/

فقيل: والله ما نعرف له غلاما ولا جارية، فقال: أمّ الوليد سنّورتى وغزوان ذكرها، وقد أعتقتها، وكان ابن شبرمة مع فضله وفقهه يقول الشّعر.

حدّثنا ابن دريد-رحمه الله- (١) عن أبي حاتم-عن الأصمعىّ، عن سفيان قال: لم يرفع كرز رأسه إلى السماء أربعين سنة، فكان ابن شبرمة يقول:

لو شئت كنت ككرز فى تعبّده ... أو كابن طارق حول البيت فى الحرم

قد حال دون لذيذ العيش خوفهما ... وسارعا فى طلاب الفوز والكرم

وقرأت على محمد بن عبد الله الكاتب، قال: قال: طلحة بن قيس الواسطىّ: حدّثنى بعض أصحابنا عن أبى عمرو بن العلاء، قال: من أراد العزّ فعليه بتقوى الله، ومن أراد الرّئاسة فعليه بالقرآن، ومن أراد الفصاحة فعليه بالعربيّة، ومن أراد الأدب فعليه بالشّعر، ومن أراد الرّواية والجمع فعليه بالحديث ومن أراد القضاء فعليه بالفقه، ومن أراد السّلامة فعليه بالصّمت.

وحدّثنى محمد بن أحمد المقرئ، قال: حدّثنى القاسم بن زكريا، قال: حدّثنا فياض بن زهير، قال: حدّثنا أبو طاهر، قال: حدّثنا الموقّري (٢)


(١) الحكاية والبيتان فى سير أعلام النبلاء: ٦/ ٨٥ من طريق أحمد بن إبراهيم الدّورقيّ.
(٢) بضم الميم وفتح الواو، والقاف المشددة، وفى آخره راء: هذه النسبة إلى موقر؛ حضن بالبلقاء. اشتهر بها أبو بشر الوليد بن محمد الموقرى القرشى مولى يزيد بن عبد الملك من أهل الشام يروى عن الزهرى (اللباب ٣/ ٢٧٠).