للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

استظهر القرآن كانت له دعوة إن شاء تعجّلها لدنيا وإن شاء تأجلها» (١) .

قال: وحدّثنا محمّد بن إسماعيل قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا إسماعيل ابن رافع أبو رافع، عن رجل لم يسمه عن عبد الله بن عمرو قال: «من قرأ القرآن/فكأنّما استدرجت النّبوة بين جنبيه، غير أنه لا يوحى إليه».

قال: وحدّثنا الحسّانيّ قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا عمران أبو بشر الحلبيّ، عن الحسين قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «لا فاقة لعبد بعد القرآن، ولا غنى له بعده» (٢) .

قال: وحدّثنا الحسّانيّ قال: حدّثنا وكيع، عن هشام، صاحب الدستوائي، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعيد بن هشام، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «الذي يقرأ القرآن وهو ماهر مع السّفرة الكرام البررة، والذي يقرؤه وهو يشتدّ عليه فله أجران» (٣) سألت ابن مجاهد عن هذا الحديث، فقلت أيهما أفضل: فقال الماهر، لأن الذي له أجران له شيء محصى بعينه، والذي مع السفرة فهو نهاية ما يعطى العبد فى الثّواب. وروى يزيد بن هارون، عن شريك، عن عبد الله بن عيسى، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم-، وذكر القرآن وصاحبه-فقال (٤) :


(١) ينظر: فتح البارى: ٩/ ٧٠.
(٢) المصنف لابن أبى شيبة: ١٠/ ٤٦٧ (فضائل القرآن) رقم (١٠٠٠٣).
(٣) عن عائشة فى البخارى: ٨/ ٦٩١، ومسلم فى صحيحه: ٢/ ١٩٥، وهو فى مسند الإمام أحمد: ٦/ ٤٨، ٩٤، ١١٠، ١٩٢ ...
ورواية البخارى: «مثل الذى يقرأ القرآن، وهو حافظ له ... والذى يتتعتع» وهذه الأخيرة فى أكثر روايات الحديث.
وينظر: التبيان: ١٢.
(٤) بمعناه لا بلفطه فى الرّعاية: ٤٧.