للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أراد: الأيدي فحذف الياء اختصارا، وليست بياء الإضافة/وقال الشاعر -في حذف ياء الإضافة-:

ومن كاشح ظاهر غمزه ... إذا ما انتسبت له أنكرن (١)

وقال الله تعالى: {وَإِيّايَ فَارْهَبُونِ} و {فَاتَّقُونِ} (٢) ، {وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}، و {يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ} (٣) بحذف الياء في ذلك كلّه.

فأمّا ابن كثير فإنه فتح الياء إذا استقبلها ألف مفتوحة، ولم يفتحها مع المضموم والمكسور استثقالا لهما.

وأمّا أبو عمرو فإنّه كان يفتح عند المكسور والمفتوح، ويسكن الياء مع المضموم نحو قوله: {فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً} (٤) فقال بعض من احتجّ لأبي عمرو:

إنما سكن؛ لأنه كره أن يخرج من كسر إلى ضمّ، وذلك غلط‍ عنده؛ لأنّ ما قبل الياء مكسور، وليست الياء الساكنة بحاجز قويّ، ولكنها إذا تحركت


(١) البيت للأعشى؛ ديوانه: ١٦ (الصّبح المنير) وقبله مما يتعلق بمعناه:
تيممت قيسا وكم دونه ... من الأرض من مهمه ذى شزن
ومن شانئ ...... ... ...... البيت
وأورده المؤلف فى الطارقية: ٢١١، وشرح المقصورة: ٢٧٦ وهو من شواهد كتاب سيبويه:
٢/ ١٥١، ٢٩٠، وشرح أبياته لابن السيرافى: ٢/ ٣٤٧ والتكملة لأبي عليّ: ٢٩ وإيضاح شواهد الإيضاح: ٣٨٩، والمحتسب: ١/ ٣٤٩، وأمالى ابن الشجرى: ٢/ ٧٣، وشرح المفصل: ٩/ ٤٠، وضرائر الشعر: ١٢٨، وشرح الشواهد للعينى: ٤/ ٣٢٤. ورواية الديوان:
* ومن شانئ كاسف وجهه*
(٢) سورة البقرة: الآية: ٤٠، ٤١.
(٣) سورة الشعراء: ٧٩، ٨٠.
(٤) سورة المائدة: آية: ١١٥.