للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويبيت منزل عرضة برباوة ... بين النّخيل إلى بقيع الغرقد

فأمّا الزّبية بالزّاى والباء: فحفرة تحفر للأسد في المكان المرتفع.

٣٨ - قوله تعالى: {فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ} [٢٦٥] قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو «(أُكْلُها)» بالتّخفيف/وكذلك إذا أضيف إلى مكنى، وكذلك إذا انفرد نحو «أكْل خمط‍» (١).

وفارقهم أبو عمرو في ذلك. فمن خفّف كره توالي الضّمّتين فخفف كما يقال: السّحق والسّحق، والرّعب والرّعب.

وأمّا أبو عمرو فإنه خفّف لما اتصل بالمكنى وصار مع الاسم كالشيء الواحد فأسكن كما قال (٢): «يخادعون الله وهو خادعهم» و «أسلحتكم وأمتعتْكم» (٣).

وقرأ الباقون بالتّثقيل على أصل الكلمة.

٣٩ - وقوله تعالى: «إن تبدوا الصّدقات فنعْمّا هي» [٢٧١] قرأ ابن كثير، وورش عن نافع، وحفص عن عاصم {فَنِعِمّا هِيَ} بكسر النّون والعين.


- فلعل البيت الشاهد هو المذكور فى الأبيات غيّره الرواة، وإنما ذكرت هذه الأبيات؛ لأنّ ياقوئا- رحمه الله- قال بعد روايتها: «وهذه الأبيات فى «الحماسة» منسوبة إلى رجل من خثعم، وفى أولها زيادة على هذا». ولم أجدها فى الحماسة.
(١) سورة سبأ: آية: ١٦.
(٢) سورة النساء: آية: ١٤٢.
(٣) سورة النساء: آية: ١٠٢.