للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حرفا واحدا في سورة (المائدة) (١) {مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ} فإنه يكسر الرّاء فيها.

وقرأ الباقون كلّ ذلك بالكسر، وهي اللّغة المشهورة. ومن ضمّ الراء فله حجتان:

إحداهما: أنّه فرّق بين الاسم والمصدر، وذلك أن اسم خازن الجنّة رضوان، ورضوان مصدر، رضي يرضى رضى ورضوانا، وغفر غفرانا.

والحجة الأخرى: أن (فعلانا) فى المصادر يأتي منه كسر للضم، كقولك: رجل قنعان إذا رضي الخصمان به وبحكمه، والفرقان لكل ما فرّق بين الشيئين.

٤ - وقوله تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ} [١٩].

قرأ الكسائيّ وحده «أنّ الدّين» بفتح الألف.

وقرأ الباقون {إِنَّ الدِّينَ} بكسر الألف، فمن كسر أوقع الشّهادة على الأولى، وابتدأ {إِنَّ الدِّينَ} ومن فتحها جعل الثانية بدلا من الأولى، والتقدير:

شهد الله أنه لا إله إلا هو، وأن الدّين عند الله الإسلام.

٥ - وقوله تعالى: {وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ} [٢١].

قرأ حمزة وحده: «ويقاتلون» بألف.

وقرأ الباقون: {وَيَقْتُلُونَ} بغير ألف. فيقتلون إخبار عن واحد «ويقاتلون» بألف إخبار عن اثنين فعل وفاعل.

٦ - وقوله تعالى: {تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ} [٢٧].

قرأ نافع وحمزة والكسائىّ بتشديد الياء في كلّ القرآن.


(١) الآية: ١٦.