للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقرأ الباقون بالرّفع، وقد بيّنت علّته في (البقرة).

١٣ - وقوله تعالى: {وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ} [٢٤].

قرأ حمزة والكسائيّ وحفص، عن عاصم {وَأُحِلَّ لَكُمْ} بالضمّ.

وفتحها الباقون، فمن ضمّ نسقه على قوله: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ} ومن فتح قال: قبل الآية {كِتابَ اللهِ عَلَيْكُمْ} أي كتب عليكم كتابا وأحلّ لكم/ قال: وإنما اخترت الفتح لأنّه أقرب إلى ذكر الله.

ومن ضمّ قال: إنّما يأتي محظور بعد مباح أو مباح بعد محظور، وأحلّ بعد ما حرّم أحسن.

١٤ - وقوله تعالى: {وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً} [٣١].

قرأ نافع وحده بالفتح وكذلك في (الحجّ) (١) بالفتح.

وقرأ الباقون بالضم، جعلوه مصدرا من أدخل كما قال تعالى: «ربّي أدخلنى مدخل صدق» (٢).

وأمّا نافع فإنه جعله من دخل مدخلا مثل: طلعت الشّمس مطلعا ودخلت مدخلا.

١٥ - وقوله تعالى: {فَإِذا أُحْصِنَّ} [٢٥] قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم برواية حفص ونافع {فَإِذا أُحْصِنَّ} بالضم.

وقرأ الباقون بالفتح.


(١) الآية: ٥٩، ليدخلنّهم مَدخلا يرضونه ...
(٢) سورة الإسراء: آية: ٨٠.