قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بضمّ الهمزة والنون، وقرأ الباقون/بفتحها. فأمّا قوله تعالى:{وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ}[١٤٠] فإنّ عاصما وحده فتح النون والباقون ضمّوها، فمن اختار الضم جعله خبرا مستأنفا، ومن فتح نسقه على ذكر الله قبل الآية.
وقرأ الباقون {تَلْوُوا} بواوين جعلوه من لويت حقه، والأصل: تلويوا فاستثقلوا الضّمة على الياء فخزلوها وحذفوها لالتقاء الساكنين، ثم ضمت الواو الأولى لمجاورتها الثانية. ومن قرأ بواو واحدة فله مذهبان: .
أحدهما: أن يكون أراد: تلئوا-بالهمز-جعل الواو همزة، لانضمامها، ثم نقل ضمة الهمزة إلى اللام وحذفها لالتقاء الساكنين.