للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العرب شنئته أشنؤه شنأ وشنأ، وشنأ، وشنآنا، شنأنا، وشنانا بغير همز (١) وينشد (٢):

وما العيش إلاّ ما تلذّ وتشتهى ... وإن لام فيه ذو الشّنان وفنّدا

واجتمعت القراء على {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ} بفتح الياء من جرم: إذا كسب، يقال: فلان جريمة قومه، أي: كاسبهم إلا الأعمش ويحيى (٣) فإنّهما قرءا «ولا يُجرمنّكم» بضم الياء جعلوه لغتين: جرم وأجرم، والاختيار جرم، أى: كسب. وأجاز ابن الأعرابي: أكسب، وهو شاذّ.

٢ - وقوله تعالى: {أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ} [٢].

قرأ ابن كثير وأبو عمرو «إن صدّوكم» بالكسر.

وقرأ الباقون بالفتح


(١) فى الحجة لأبي عليّ ٣/ ١٩٧ عن أبى زيد وزاد: «ومشنأة» ولم يذكر أبو على لغة الكسر فيها. وهى على ما أورده المؤلف مثلة الشين ذكر ذلك ابن السّيد فى المثلث: ٤٣٧ وقال: «ويروى بيت زيد الفوارس بن الحصين الضّبىّ على ثلاثة أوجه:
دعانى ابن مرهوب على شنئ بيننا ... فقلت له إنّ الرماح مصايله»
(٢) البيت للأحوص فى ديوانه: ٩٩ من قصيدة أولها:
ألا لا تلمه اليوم أن يتبلّدا ... فقد غلب المحزون أن يتجلّدا
بكيت الصّبا جهدى فمن شاء لامنى ... ومن شاء آسى فى البكاء وأسعدا
وإنى وإن فندت فى طلب الصّبا ... لأعلم أنى لست فى الحبّ أوحدا
إذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى ... فكن حجرا من يابس الصخر جلمدا
فما العيش إلّا ....... ... ...... البيت
والشاهد فى مصادر كثيرة ذكر محقق الديوان بعضها. وينظر: مجاز القرآن: ١/ ١٤٧ وطبقات فحول الشعراء: ٦٤٤، وتفسير الطبرى: ٩/ ٤٨٧، وشرح القصائد: ٤٥٧ والحجّة لأبي علي:
٣/ ١٩٩، ٢٠٤، ٢١٠، والبحر المحيط: ٣/ ٤٢٢.
(٣) معانى القرآن للفرّاء: ١/ ٢٩٩، والمحتسب: ١/ ٢٠٦، وتفسير القرطبى: ٦/ ٤٥.