فمن أنّث فلتأنيث الأبواب؛ لأن كلّ جمع خالف الآدميين فهو بالتّأنيث، وشاهده قوله:{مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ} ومن ذكّر فلأنّ تأنيثه غير حقيقي؛ ولأنّه قد فصل بين المؤنّث وبين فعله بصفة، وكلاهما حسن. فأمّا من شدّد فإنه من التّفتيح مرة بعد مرة مثل قتّل وذبّح. ومن خفّف دلّ على المرة الواحدة.
ومعنى قوله:{لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ} أي: لا يستجاب دعاؤهم، ولا يصعد إلىّ عملهم؛ لأنّ الله تعالى قال:{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ /الصّالِحُ يَرْفَعُهُ}(١) وأرواح المؤمنين فى الجنّة، وأعمال الكافرين وأرواحهم فى صخرة تحت الأرضين.