للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أراد مرتدفين فأدغم، فيجوز بعد الإدغام [ضمّ] (١) الراء وفتحها وإسكانها.

٢ - وقوله تعالى: «و» {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ} [١١].

قرأ نافع «يُغْشيكم» مخفّفا.

وقرأ أبو عمرو وابن كثير «يغشاكم».

والباقون {يُغَشِّيكُمُ} مشدّدا. وقد ذكرت علته فى (الأعراف) وإنما نزلت هذه الآية؛ لأنّ المسلمين أصبحوا يوم بدر جنبا على غير ماء والعدوّ على ماء فوسوس إليهم الشّيطان، فأرسل الله تعالى مطرا فاغتسلوا/وذلك قوله:

{وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ}.وقوله تعالى: {أَمَنَةً} مصدر أمن يأمن أمنة وأمانا وأمنة، وقد حكى أمنا (٢).

٣ - وقوله تعالى: {مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ} [١٨].

قرأ أبو عمرو وابن كثير ونافع «مُوَهِّن» بفتح الواو وتشديد الهاء من وهّن يوهّن مثل قتّل يقتّل، وكلّم يكلّم قال عبد الرّحمن بن حسّان (٣):

لا يرفع الرّحمن مصروعكم ... ولا يوهّن قوّة الصّارع

إذ تتركوه وهو يدعوكم ... بالنّسب الأدنى وبالجامع


(١) فى الأصل: «كسر».
(٢) فى اللّسان: (أمن) عن ابن سيده حكاها الزّجاج.
وفى المعانى: ٢/ ٤٠٣ «قد أمنت آمن أمنا- بفتح الألف- وأمانا وأمنة».
(٣) ديوان عبد الرحمن بن حسان: ٣١ عن الأخبار الموفقيات: ٢٦٦ والثانى منهما متقدم على الأول وروايته:
* إذ تركوه وهو يدعوهم*