للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واضحة الغرّة غرّاء الضّحك ... تبلّج الزّهراء فى قرن الدّلك

فأمّا قوله تعالى (١): {وَالصَّلاةِ الْوُسْطى} فقيل (٢): العصر، وقيل:

الظهر، وقيل: الغداة، وقيل المغرب، وقيل الصّلاة: كلّ الصلوات، والاختيار أن تكون العصر لعشر حجج ذكرناها فى باب/على حدة.

١٦ - وقوله تعالى: {أَلا إِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ} [٩٩].

قرأ نافع وحده: «قُرُبة لهم» بضمتين مثل الرّعب والسّحب وأكثر ما تأتى الضمتان فيما لا هاء فيه نحو قول العرب والله لأوجعن قربتك (٣) يعنى:

الخاصرتين، ويقال لها: القرب والإطل والكشح والخاصرة بمعنى واحد، والأيطل والخوشان والناطفة أيضا.


-
هاجك من أروى كمنهاض الفكك ... همّ إذا لم يعده همّ فتك
كأنّه ذا عاد فينا وزحك ... حمّى قطيف الخط أو حمّى فدك
وقد أرتنا حسنها ذات المسك ... شادخة الغرة غرّاء الضحك
تبلج الزهراء فى جنح الدّلك
(١) سورة البقرة: آية ٢٣٢.
(٢) تنظر الأقوال مفصلة ومدللة بأحاديثها وآثارها وأقوال السلف الواردة فيها فى تفسير الطبرى:
٥/ ١٦٧ فما بعدها، والمحرر الوجيز: ٢/ ٣٢٧ فما بعدها، وزاد المسير: ١/ ٢٨٢ فما بعدها، وتفسير القرطبى: ٣/ ٢٠٩ فما بعدها.
(٣) قال الأزهرىّ فى تهذيب اللّغة: ٩/ ١٢٤ «والقرب: من لدن الشاكلة إلى مراق البطن، وكذلك من لدن الرفغ إلى الإبط قرب من كل جانب».
وعنه فى اللسان: (قرب): «وقيل: القرب والقرب؛ من لدن الشاكلة إلى مراق البطن مثل عسر وعسر».