للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رمانى بأمر كنت منه ووالدى ... بريئا ومن أجل الطّوىّ رمانى

ولم يقل: بريئين. [ويروى] «ومن جول» [وهو] الصّواب، والجول والجال: جانب البئر (١)، ومعنى هذا البيت أن هذا الرّجل الذى شتمنى وقذفنى يرجع مغبة فعله عليه.

٦ - وقوله تعالى: {وَلا أَدْراكُمْ بِهِ} [١٦].

قرأ ابن كثير وحفص عن عاصم وابن عامر برواية هشام {وَلا أَدْراكُمْ}


- والشاهد فى الكتاب: ١/ ٣٨، وشرح أبياته لابن السيرافى: ١/ ٢٤٨، ٢٤٩، والمصون:
٨٤، وهو موجود فى معاجم اللغة (جول) قال ابن خلف فى لباب الألباب: ١/ ورقة ٤٣ «الشاهد فيه أنه أخبر عن أحد الاسمين واكتفى به عن الخبر الأول، تقديره: كنت منه بريئا ووالدى بريئا، ثم حذف. وعلى قول أبى العباس محمد بن يزيد المبرد أن قوله: «بريئا» منصوبا ب «كنت» ووالدى عطف. فهذا بغير حذف.
وروت الرواة أنه تنازع ناس من باهلة من بنى فرّاص وناس من بنى قرة بن هبيرة بن سلمة بن قشير فى قليب حتى صاروا إلى السّلطان، فقال بعض القشيريين إن الأزرق ابن طرفة لصّ بن لص ليغروه به فقال قصيدة فيها:
فلما رأى سفيان أن قد عزلته ... عن الماء مرأى الحائم الوجدان
ويروى:
....... منعته ... من الماء مرأى الهائم الوجدان
رمانى بأمر كنت منه ووالدي ... بريئا ..... البيت
دعانى لصّا من لصوص وما دعا ... بها والدى فيما مضى رجلان
قال: والحائم: الذى يدور حول الماء أو البئر. قال: وزعم محمد بن يزيد أن الرواية الصحيحة (من جوف) و (من جول) و (من جال) والجال والجول: ما حول البئر، أي: رمانى بعيب ليس فيّ فكان كمن رمانى فى أسفل البئر فرجع الرمي عليه. والخبر يدل على صحة رواية من روى (ومن أجل الطوىّ رمانى) أن الخصومة كانت فى بئر. ويقال: إنه أحكم بيت قيل فى العرب ... ».
(١) ينظر: كتاب البئر لابن الأعرابى: ٥٥، وما اتفق لفظه واختلف معناه لليزيدى: ١٥، واللسان والتاج (جول).