والمضى فى تحقيقه مع ما فيه من الخروم، ولم يأل الشّيخ جهدا فى مناصحتى وتوجيهى وإفادتى، وهذا دأبه مع طلاب العلم، ففضل نشره يعود-بعد توفيق الله-إليه.
وقد بذلت جهدى فى قراءة النصّ ومحاولة تصحيحه وتقويمه، وخرجت قراءاته غير السّبعية، وشواهده الشّعرية والنثرية، وبعض مسائله النحوية واللغوية، وعرفت بما يحتاج إلى تعريف من الأعلام والمواضع وما إليها قدر الإمكان.
أمّا الأحاديث الواردة فى الكتاب فاكتفيت بعزوها إلى مصادرها. والآن وقد أنهيت تحقيقه أقدّمه للقرّاء الكرام راجيا من الله تعالى أن ينفع به، ويجزل المثوبة لمؤلّفه ويتغمّده برحمته ورضوانه، وأن يجعل ما بذلته فيه من جهد ووقت مدّخرا عند الله.
ولا يفوتنى أن أشكر أخى الكريم محمد أمين الخانجى الذى أتعب نفسه معى لإخراج هذا الكتاب فى مكتبة الخانجى للطّباعة بأبهى حلّة وأحسن إخراج، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.