للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وروى حفص عن عاصم مثل ابن كثير و {نُكْراً} رأس الجزء من أجزاء الثّلثين وهو الخامس عشر، وهو نصف القرآن.

٢٧ - وقوله تعالى: {مِنْ لَدُنِّي عُذْراً} [٧٦].

قرأ نافع: «من لدنى» بتخفيف النّون، كره اجتماع النّونين فحذف واحدة كما قرأ: «تشاقّونى» (١) و «تأمرونى أعبد» (٢) قال الشّاعر (٣):

أيّها السّائل عنهم وعنى ... لست من قيس ولا قيس منى

أراد: عنّى ومنّى فخفف.

والباقون {مِنْ لَدُنِّي} مشدّدا، لأن (لدن) آخرها نون ساكنة، وياء الإضافة يكسر ما قبلها فزادوا على النّون نونا وأدغموا فالتشديد من جلل ذلك، إلا عاصما فإنه رويت عنه «من لَدْنى» بفتح اللاّم وجزم الدّال وتشم الدّال الضمّ وتخفف النّون، وروى عنه أبو عبيد «من لُدنى» بضمّ اللام و «من لدى» ف‍ «لدن» إذا لم تضف فيها ثلاث لغات: لدن ولدى ولد، قال الشّاعر (٤):


(١) سورة النّحل: آية ٢٧.
(٢) سورة الزمر: آية ٦٤.
(٣) قائلهما مجهول وهو فى الحجة المنسوبة إلى ابن خالويه: ٢٢٨، وشرح الألفية لابن الناظم:
٢٦، وشرح شواهد للعينى: ١/ ٣٥٢، ونتائج التحصيل: ٢/ ٥٧٥، والخزانة: ٢/ ٤٤٨.
(٤) البيت لغيلان بن حريث، راجز مجهول، وقبله:
يتبعن شهما لان من ضريره ... من المهارى ردّ فى حجوره
يستوعب البوعين من جريره ... من لد لحييه إلى منحوره