ومما جاء فى رسالته فيما يتعلق بهذا: « ... فهذا ونحوه مما يوجب القطع بخطأ من زعم أنّ فى المصحف لحنا أو غلطا وإن نقل ذلك عن بعض النّاس ممّن ليس قوله حجّة فالخطأ جائز عليه فيما قال بخلاف الذين نقلوا ما فى المصحف وكتبوه وقرأوه فإنّ الغلط ممتع عليهم فى ذلك ... وقال شيخ الإسلام أيضا: ومن زعم أن الكاتب غلط فهو الغالط غلطا منكرا ... » ولعل شيخ الإسلام يعنى ببعض الناس الزّجاج ت ٣١١ هـ حيث قال فى معانى القرآن وإعرابه: ٧/ ٨٦، روى عن عثمان وعائشة أنه غلط من الكاتب، وأنّ فى الكتاب غلطا ستقيمه العرب بألسنتها. (راجع نسخة الرباط المكتوبة سنة ٣٨٥ هـ). (المطبوع: ٣/ ٣٦١). وقد أورد الناشر الفاضل لكتاب زاد المسير ما قاله ابن تيمية وغيره عن هذا الحديث فى ج ٢/ ١٥١ - ١٥٣ - ج ٥/ ٢٩٧، ٢٩٨. فليرجع إليه من أراد. (١) سورة الصافات: آية: ١٧٨.