للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يا ربّ لا تجعل له سبيلا ... على الّذى جعلته مأهولا

قد كان بانيه لكم خليلا

ولم يقل: لك، إلا أبا عمرو فإنه قرأ «ووعدتكم» بغير ألف. والباقون {وَواعَدْناكُمْ} بألف. وقد ذكرت علته فى (البقرة).

٢١ - وقوله تعالى: {آمَنْتُمْ} [٧١].

قرأ ابن كثير، ونافع فى رواية ورش، وحفص عن عاصم {آمَنْتُمْ} على لفظ الخبر من غير استفهام. وقرأ الباقون بالاستفهام. وقد ذكرت علّته فى (الأعراف).

٢٢ - وقوله تعالى: {فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي} [٨١].

قرأ الكسائى وحده: «فيحُلّ عليكم» بالضمّ، «ومن يحلُل» بالضمّ أيضا.

وقرأ الباقون بالكسر فيهما {فَيَحِلَّ} ومن {يَحْلِلْ}، وهو الاختيار؛ لإجماع الجميع على قوله: {أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ} بكسر الحاء، فذاك مثله. والعرب تفرق بين الضمّ والكسر. حلّ يحلّ: نزل ووقع، وحلّ يحلّ: وجب عليه العذاب، والأمر بينهما قريب.

فإن سأل سائل، لم أدغمت القراء اللاّم فى {أَنْ يَحِلَّ}، وأظهروه فى {يَحْلِلْ}؟

فالجواب فى ذلك/أنّ {وَمَنْ يَحْلِلْ} جزم بالشّرط. وعلامة الجزم