للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فيه خمس قراءات:

قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائىّ «(إذْ تَّلقّونه)» بإدغام الذّال فى التاء لقربهما وبسكون الذّال.

وقرأ الباقون: {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ} بالإظهار؛ لأنّ الذال ليست/أختا للتاء.

وهما من كلمتين.

وقرأ ابن كثير: «إذْ تَّلقّونه» بتشديد التّاء. أراد: تتلقونه فأدغم وليس بجيّد؛ لأنّه جمع بين ساكنين.

وقرأ ابن مسعود وأبيّ (١) : «تتلقّونه» بتاءين على الأصل، تاء الاستقبال وتاء الماضى. فكأنّ ابن كثير اعتبر هذا. وقد روى بتشديد التاء عن أبى عمرو أيضا.

والقراءة الخامسة قراءة عائشة (٢) : «إذ تَلِقونه» مخفّف من الولق فى السّير (٣) ، وفى الكذب، وهو السّرعة، والأصل: تولقونه، فوقعت الواو بين تاء وكسرة فخزلت.

قال الشاعر (٤) :

إنّ الجليد زلق وزمّلق


(١) قراءة ابن مسعود وأبىّ فى معانى القرآن للفراء: ٢/ ٢٤٨ وتفسير القرطبى: ١٢/ ٢٠٤، والبحر المحيط: ٦/ ٤٣٨.
(٢) قراءة عائشة رضى الله عنها فى معانى القرآن للفرّاء: ٢/ ٢٤٨ وإعراب القرآن للنحاس:
٢/ ٤٣٥، والمحتسب: ٢/ ١٠٤، والبحر المحيط: ٦/ ٤٣٨.
(٣) فى الأصل: «اليسر»، والتّصحيح من معانى القرآن للفرّاء: ٢/ ٢٤٨ والمعاجم اللّغوية.
(٤) الأبيات للشماخ بن ضرار، ديوانه: ٤٥٢ الأول والثانى فقط. وربما نسبت إلى القلّاخ-