للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

١٢ - وقوله تعالى: {كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ} [٣٥].

فيه أربع قراءات:

قرأ أبو عمرو، والكسائى «(دِرّيء)» بكسر الدال، والهمز، والمدّ جعلاه من الدّرارى من النّجوم، وهى التى تجيء وتذهب.

وقال آخرون: بل هى أحد النّجوم الخمسة المضيئة زحل، وبهرام، والمشترى، وعطارد، والزّهرة (١).أنشدنى ابن دريد (٢):

إلاّ خصائص كالدّرا ... رى المحزئلاّت الفراد

وقرأ نافع وابن عامر وابن كثير، وحفص عن عاصم «دُرّيٍّ» بضم الدّال، وترك الهمز منسوب إلى الدّرّ.

وقرأ حمزة وعاصم فى رواية أبى بكر «دُرِّيء» بالضمّ مع الهمز. قال الفراء (٣): لا وجه له عندى؛ لأنّ (فعّيل) ليس فى كلام العرب. إنما هو من الأسماء الأعجمية مثل مرّيق (٤).

قال أبو عبيد، وله عندى وجه أن يكون درّى بفتح الدّال كأنّه (فعيل) منه.


(١) معانى القرآن للفرّاء ٢/ ٢٥٢.
(٢) لم أعثر عليه، ومعنى محزئلات: مرتفعات كذا قال الأزهرى فى تهذيب اللغة: ٤/ ٣٦٠.
أبو عبيد عن الأصمعىّ وأنشد:
ذات انتباذ عن الحادى إذا بركت ... خوّت على ثفنات محزئلّات
(٣) معانى القرآن للفرّاء: ٢/ ٢٥٢، ونسب مثل هذا إلى أبى علىّ الفارسىّ فى اللسان:
(درر).
(٤) هو حبّ العصفر. المعرب: ٣١٥ قال: «ليس فى كلامهم اسم على زنة (فعّيل)» ويراجع كتاب ليس لابن خالويه (المؤلف) ص ٢٥٢.