وقال آخرون: إذا جئت بعد جواب الشّرط بأجوبة كنت مخيرا فيها إن شئت استأنفت، وإن شئت أبدلت، وإن شئت عطفت إذا كان بالواو والفاء، وإن شئت نصبت على الظّرف فى قول الكوفيين، وبإضمار «إن» فى قول البصريين، ولو قرأ قارئ «ويخلُدَ فيه مهانا» بالنّصب لكان صوابا فى العربيّة، ولا أعلم أنّ أحدا قرأ به، غير أنّ الرفع والجزم مقروآن فالرّفع «ويخلُدُ» عن عاصم وابن عامر والجزم عن الباقين.
وفيها قراءة ثالثة: روى حسين الجعفى عن أبى عمرو «ويُخْلَدُ» بضم الياء وفتح اللام على ما لم يسم فاعله.
قال ابن مجاهد (١): وهو غلط.
١٦ - وقوله تعالى:{فِيهِ مُهاناً}[٦٩] /.
قرأ ابن كثير وحفص عن عاصم «فيهي مهانا» يصلان الهاء بياء.
والباقون:{فِيهِ مُهاناً} يختلسون كسرة الهاء وقد ذكرت علة ذلك فى أول (البقرة).