للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أقلبت من عند زياد كالخرف ... تخطّ رجلاي بخطّ مختلف

تكتّبان فى الطّريق لام ألف

فهذا/حجّة لحمزة.

ومعنى طسم: أنّ كلّ حرف اسم من أسماء الله الحسنى فالطاء من الطّيب، والسين من السّيد، والميم من الملك.

٢ - وقوله تعالى: {وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ} [١٨]

روى عبيد عن أبى عمرو: «عُمْرك» خفيفا.

وقرأ الباقون: {مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ} بضمّتين، وفيه ثلاث لغات: أطال عمرك وعمرك وعمرك (١)، والعمر أيضا القرط. والعمر-أيضا-: واحد عمور الإنسان، وهو اللّحم الذى بين كلّ سنّين، فأمّا قولهم فى القسم «لعمرك لأقومنّ» معناه: وبقاؤك وحياتك. ولم يستعمل الضمّ فيه، غير أنّ من العرب من يقلب فيقول: رعملك لأقومن يريد: لعمرك، كما يقال: جبذ وجذب، وبضّ وضبّ، وما أطيبه وأيطبه. وحكى أبو زيد لغة ثالثة: لعمرك لأقومن-بفتح الميم-وهو حرف نادر.

٣ - وقوله تعالى: {وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ} [١٩].


(١) قال ابن الأنبارى فى الزّاهر: ١/ ٤٩٥ «وفيه ثلاث لغات (عمر) بضم العين والميم، و (عمر) بضم العين وتسكين الميم و (عمر). بفتح العين وتسكين الميم .. ».
وتقدم مثل ذلك فى الجزء الأول.