للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الهمز فى الوقف فترك الهمزة التى بعد الألف وكأنّه يريدها، فلذلك مدّ قليلا كما قال: «من السّماء ما» (١) إذا وقف بألف واحدة وتشير إلى المدّ.

ووقف الكسائى: «فلما تراءى» بالإمالة مثل تداعى وتقاضى.

ووقف الباقون: «ترءا» بألفين على الأصل وينشد:

يا راكبا أقبل من ثهمد ... كيف تركت الإبل والشاءا/

وقال آخر:

يا ضوء طالع معي الأضواءا ... لا غرو أن ترتقب العماءا

أما ترى لبرقه لألاء ... على أن تجعله صلاء

وكذلك جميع ما فى القرآن (٢) : «أنشأناهنّ إنشاء» «وأنزلنا من السّماء ماء» (٣) كلّ ذلك تقف بالمدّ بألفين، وعلى مذهب حمزة بألف واحدة. فأمّا إذا كانت الهمزة بالتأنيث فإنك تسقط الهمزة فى الوقف فى قراءة جميع الناس نحو {بَيْضاءَ لَذَّةٍ لِلشّارِبِينَ} (٤) تقف «بيضا» و {إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ} (٥) «صفرا» {الْأَخِلاّءُ} (٦) تقف «الأخلاّء» فيتبقى ضمة فى موضع


(١) سورة البقرة: آية: ٢٢.
(٢) سورة الواقعة: آية: ٣٥.
(٣) سورة المؤمنون: آية: ١٨.
(٤) سورة الصافات: آية: ٤٦.
(٥) سورة البقرة: آية: ٦٩.
(٦) سورة الزخرف: آية: ٦٧.