وفسّرها أنها آلهة كانوا يعبدونها فى الجاهلية». وأنكر الخطّابي على أبى عبيد هذا التفسير فقال: «السّجة: المذقة من اللّبن يصب عليها الماء حتى يصير سجاجا والسجاج: كلّ لبن غالب عليه الماء. والبجّة: الفصد الذى كانوا يفصدون فيستدمون فيأكلونه، قال العجّاج يصف ثورا وكلابا. يطعنهنّ فى كلى الخصور ... وبجّ كل عاند نعور قال: والجبهة هاهنا المذلّة، يقول هذا الكلام للعرب يذكرهم آلاء الله عليهم ويقول: كنتم فى مذلة تجبهكم وكان قوتكم السجاج من اللبن والفصيد من الدّم فقد جعلكم خلفاء فى الأرض ووسع عليكم». وأنكر تفسير أبى عبيد لها فقال: «وقول من زعم أنها كانت آلهة تعبد من دون الله ... ». وينظر: غريب الخطابى: ٢/ ١٧٨، وتهذيب اللغة: ٦/ ٦٦، والمحكم: ٧/ ٣١، ١٦٤، ٤/ ١٢٦، والنهاية: ١/ ٢٣٧. وديوان العجّاج: ٢/ ٣٧٠، ٣٧١ غير متواليين مع اختلاف رواية.