وقرأ الباقون بالإمالة. وموضع {هُدىً وَبُشْرى} /نصب على الحال، تلك آيات القرآن هادية ومبشرة.
قال النّحويون جميعا: ويجوز أن يكون رفعا على الابتداء، وخبرا لابتداء أو تجعله خبرا بعد خبر، تلك آيات تلك هدى وبشرى.
٣ - قوله تعالى:«رءاها تهتزّ»[١٠].
قرأ أبو عمرو بفتح التّاء وكسر الهمزة. وإنما أمال الهمزة من أجل الياء.
وقرأ أهل الكوفة إلا حفصا:«رءاها» بكسر الراء والهمزة أمالوا الهمزة من أجل الياء، وأمالوا الرّاء لمجاورة الهمزة. وهذا يسمى إمالة الإمالة كما يقال فى رمى رمى.
٤ - وقوله تعالى:{ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ}[٢٠].
قرأ ابن كثير-برواية البزى-وابن عامر-من رواية هشام-وعاصم والكسائىّ بفتح الياء هاهنا وفى (يس)(١).
وقرأ نافع وأبو عمرو بإسكان الياء هاهنا وفتحها هناك.
وأسكنها الباقون.
فمن أسكنها ذهب إلى التّخفيف، ومن فتح فعلى أصل الكلمة؛ لأنّ الياء اسم مكنى، وكلّ مكنى فإنه يبنى على حركة نحو الكاف فى كذلك، والتاء فى قمت وذهبت، وإنّما السّؤال فى قراءة أبى عمرو لم فتح حرفا وأسكن آخر وهما سيّان؟