للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

باتت حواطب ليلى يلتمسن لها ... جزل الجذا غير خوّار ولا دعر

الدّعر من الحطب: المدخن الموذى. ويسمى الرّجل العيّاب المؤذى الداعر تشبيها بالعود الدّعر، والعامة تصحف فتقول: ذاعر بالذال، وهو خطأ.

وإنما الذّاعر المفزع، يقال: ذعر فلان فلانا: إذا أفزعه. قال الشاعر (١) :

وماء قد وردت لوصل أروى ... عليه الطّير كالورق اللّجين


-
يا حرّ أمسى سواد الرأس خالطه ... شيب القذال اختلاط الصّفو بالكدر
يا حرّ أمست تليات الصبا ذهبت ... فلست منها على عين ولا أثر
قد كنت أهدى ولا أهدى فعلّمنى ... حسن المقادة أنّى فاتنى بصرى
والشاهد فى الكامل للمبرد: ٦٨٣، ومعجم مقاييس اللغة: ٢/ ٢٨٣ والمخصص: ١١/ ٢٣، وشروح سقط الزند: ٩٣٥، والصحاح واللسان: (دعر وجذا).
وفى الكامل للمبرد: «الخوّار: الضّعيف، والدّعر: الكثير الثّقب يقال: عود دعر».
(١) البيتان للشّمّاخ فى ديوانه: ٣٢١ من قصيدة يمدح بها عرابة بن أوس رضى الله عنه (الإصابة: ٤/ ٤٨١) أولها:
كلا يومى طوالة وصل أروى ... ظنون آن مطّرح الظّنون
وما أروى وإن كرمت علينا ... بأدنى من موقّفة حرون
تطيف بها الرّماة وتتقيهم ... بأوعال معطّفة القرون
وماء قد وردت ........... ... .............. البيتان
وفيها:
رأيت عرابة الأوسى يسمو ... إلى الخيرات منقطع القرين
والشاهد فى مجاز القرآن: ١/ ٤٦، والمعانى الكبير: ١/ ١٩٤ ومجالس ثعلب: ٤٧٥، والمنصف:
١/ ١٠٩، وشرح المفصل: ٣/ ١٣، والخزانة: ٢/ ٢٢٢.