وقرأ الباقون بالمدّ؛ لأنّه من الإعطاء. وهما ألفان، ألف الأولى ألف قطع، والثانية أصليّة، آاتيتم. فلينت الثانية فصارت مدة/والدّليل على ذلك الحرف الذى بعده {وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ} لأنّهم لم يختلفوا فى مدّه. والرّبا-هاهنا-ربا حلال، وليس حراما، لأنّ الرّبا الحرام هو أن يعطى الرّجل دينارا على أن يأخذ أزيد منه، والرّبا-هاهنا-أن يهدى الرّجل إلى الرّجل هدية ليكافئه المهدى إليه بأضعافها، لأنّه يهدى إليه ابتغاء وجه الله. فهذا لا يربو عند الله، فأما الزّكاة والصدقة الهدية لله تعالى فإنه يربو عند الله. فكذلك قوله:{وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ}.