للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

حسيت بالشئ وأحسست وأحست ومسست الثوب ومسيته، كأنّهم يكرهون اجتماع حرفين فيحذفون واحدا، قال الشّاعر (١):

خلا أنّ العتاق من المطايا ... أحسن به فهنّ إليه شوس

وقرأ الباقون: «وقِرن فى بيوتكنّ» بكسر القاف جعلوه من الوقار، والأصل أن تقول: وقر يقر مثل وزر يزر، ووعد يعد، والأمر: قر، مثل عد وزن، وقروا للرجال مثل زنوا وقرن يا نسوة مثل عدن/.

وفيه قول آخر-ما علمت أحدا ذكره-وهو: أن يكون من قرّ بكسر القاف، أراد: الاستقرار؛ لأن الكسائى حكى أن من العرب من يقول: قررت فى المكان أقرّ، والأمر من هذا قرّ فى بيتك يا فتى، واقرر، وقروا، وأقررن، ثم نقل كسرة الراء إلى القاف، وحذف إحدى الراءين تخفيفا.

٤ - وقوله تعالى: {وَلا تَبَرَّجْنَ} [٣٣].

قرأ ابن كثير بالتّشديد برواية البزى.

والباقون بتخفيفها.

٥ - وقوله تعالى: {أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} [٣٦].

قرأ أهل الكوفة وهشام عن ابن عامر بالياء، لأن تأنيث الخيرة غير حقيقى.


(١) البيت لأي زبيد الطائى فى ديوانه: ٩٦.
وينظر: مجاز القرآن: ٢/ ٢٨، ١٣٧، ومجالس ثعلب: ٤٨٦ والمقتضب: ١/ ٢٤٥، والجمل للزّجاجى: ٣٨١، وشرح أبياته (الحلل): ٤١٣، والمنصف: ٣/ ٨٤، والمحتسب: ١/ ١٢٣، ٢٦٩، ٢/ ٧٦، وأمالى ابن الشجرى: ١/ ٩٧، ٣٨٨، وشرح المفصل لابن يعيش: ١٠/ ١٥٤.